أرشيف لـديسمبر, 2010


إلى أين تريد أن تذهب بنا المطالبة بالمساواة ، عن نفسي لا أريدها أنا سعيدة هكذا مخدومة معززة مكرمة أعرف حقوقي جيداً ، يتشدقون حتى تقود المرأة السيارة !! بالنسبة لي ليست بتلك الأهمية إذا أتت كان بها لم تأتي لن أتشدق من أجلها مع العلم أن عائلتي لا تمانع وأبي من علمني القياده ، أصوات ونعيق مزعج من أجل سفاسف الأمور ركزوا على القشور وتركوا اللب بما أن أصواتكم صادحة و تتمتعون بحناجر قوية و لكم مبدأ واااو وهدف سامي يخدم المجتمع و يصب في مصلحته أطلب منكم الآتي : التخلي عما تطالبون مؤقتاً لأن الوضع متأزم وحظوظكم معثرة ، أطلب منكم تبني الخطة (ب) : قضية الفقر ، العنف الأسري ، تحسين المناهج ، قضايا المحاكم المعلقة ، الاستغناء عن العمالة الوافدة ، الرشوة والاختلاس ، السيطرة على الحدود مع اليمن بقصد الأمان “مطلب بريء” ، محاربة البطالة ، البنية التحتية ، ووووووووو هناك الكثييييييييير ، أليست كلها تصب في مصلحة الوطن ؟! .. إنظروا إلى الفرق بين حجم المطالب الحقيقية و بين إهدار أوقاتكم وإتلاف حناجركم من أجل قيادة المرأة .. نعم أريد لها الأفضل والأروع وأريد أن نعيش بحرية طبيعية تنتج من نفسيات محترمة تسيرها قوانين تمثل قوة البلد الذي نصها ،،
أخيراً ..أثبتوا لي صدق مسعاكم فهنا يكرم المرء أو يهان ،  وعلى الميدان يارحميدان .


عَهِدني البعض حرة متفتحة منطلقة ولكن لا يعلمون بأني تقليدية في تفكيري نوعاً ما  خاصة فيما يخص النساء ، هناك أمور أساير فيها عصري ولكن أتوقف وتستوقفني مبادئي وقيمي فلا تتعجبوا من حديثي اليوم عندما أبدي إستغرابي ممن يريدن الحريه المفرطة ويَسْعَين لها جاهدات بطريقة مشوهة عشوائية تحت مسمى حقوق المرأة ، ما هكذا تؤخذ الأمور ، أتعلمون .. تكمن المشكلة في ثقافة الأنثى في مجتمعي لو علمت ما لها وما عليها و حقوقها الشرعية الحقيقية التي حفظها لها الإسلام لما إستجرأ عليها أحد ولا استكانت للحائط المائل لأن الحجة تغلب القوة .

أتعجب ممن يُقدِّمن الوظيفة على الاسرة !! الأسرة أولًا ثم أولًا ثم أولاً تليها الوظيفة ، لا عيب في العمل لأنه أصبح من الحوائج الملحة للحياة الكريمة .. لكن الخلل في عقلية أشبعت بهاجس حريتي وكياني وكرامتي واستقلاليتي عزيزتي تسقط أم الاستقلالية عند الزوج والأبناء فهم المستقبل والإرث الحقيقي .

إنتشر مؤخرا بين الفتيات كلمة عادية جداً يقولها الكل ولكن أصبح تكرارها على مسمعي مزعج مستفز خاصة أنها توضع في غير مواضعها ، * سألتها أهذه عباءة بالله ؟ أقصد بها عباءة إحداهن في السوق وهي من الشيفون الأسود الذي يظهر ما ترتديه تحته من جنز و تُوبْ أبيضان بطريقة فاضحة مقصودة .. فتجيب (عادي) موضة ، * هاهي العروس تزف مع عريسها حتى تصل الكوشة ترقص معه ثم تقبله ويقبلها يتحاضنان ويجلسها في حجره ثم يتمادموا بشكل “خادش” و .. .. و كادا أن ينسيا الحضور فقلت هذه وقاحة ، لا تخصنا مشاعرهما الخاصة حتى يظهروها لنا وبهذه الطريقة الرخيصة فقالت (عادي) زوج وزوجته لا تكوني معقدة ، * ما زالت ترى طليقها وتستعين به في أمورها الخاصة بحجة أن له دور تجاه أبناءهما حتى ذهبت معه للسفر والسياحة من غير أبناءهما وأفاجأ بأخبار “أخرى” وهي تقول بأن وضعة كونيس لا أكثر والأمر (عادي) ،، عادي عادي لا ليس بعادي وان كان رفضي لما لا يقبله عقلي و ديني وفطرتي وأخلاقي يجعل مني معقدة ومتخلفة فليكن .. والقصص والمواقف كثيرة .

“بعض” الصحفيات مشبعات بمبدأ خالف تعرف والتمرد على المجتمع الذي هي منه ، تتعامل مع بنات جنسها كأنها وليدة القمر ، تحارب و تحاول بشتى الطرق أن تسقيهن من نفس الكأس القذر الذي شربت منه ، لماذا؟ هل استخونك المجتمع ، هل أساء لك الوطن ، وهل تنمرت عليك بعض الفتيات ؟ أم هي عزةٌ بالنفس أُصبت بها على غفلة منك فتنكرت لذاتك الأصيلة و نفسك الطيبة ؟
إنزعاجي يكمن فيما أراه من تفلت وتخبط وأنانية وبعد عن المهنية .

الصحافة مهنة جميلة ورسالة أجمل إذا خدمت البلد بكل أمانة وتقربت إلى مكنونات الناس بكل حب واحترمت العقول بشفافيتها، أما أن يتحول الصحفي لممرض يحمل في جيبة إبرة عوضاً عن القلم ليبث أفكارة “المضروبة” وتوجهاتة التي “تخصة” من خلال كتاباتة ضاربا عرض الحائط ما تعلمه من أخلاق وقيم الصحافة الحقيقة .. أمر مرفوض ، المشكله عدوى هذا المرض الذي يفتك سريعاً بالناس فيكثر المطبلون والمترنحون و المخدرون ! أتعجب كثيراً مما أقرأ ألا تحكمهم عقولهم ؟ هل الإمعة أصبحت ثقافة سائدة ؟ ألا يملكون هوية تميز كل فرد عن الآخر ؟
نعم أنا كقارئة أحترم رأي واطروحات الآخر لأن بعضها يستحق أن نفكر فيها وبعضها نمر عليها مرور الكرام بإحترام ، لكن يأتي كاتب و يفرض عليّ ان أنظر من منظوره لأقيم الواقع كما يراه ، مهمشاً عقليتي بحجة أنه الأفهم والأعلم يكون قد جنى على نفسه وعلى الصحيفة التي يمثلها كان مباشراً فيما يطرحه أو مستتراً .

ليلى