قبل فترة كنت في منزل أقرباء لي وكانوا يتابعون مسلسل سوري شهير على احدى القنوات وبحكم عدم متابعتي للمسلسلات العربية وعدم إهتمامي بها .. لم أسأل ما القصة كان هناك حوار يدور بين ام على ما اعتقد وبنتين لها تحرضهن على أم أزواجهن .. المهم لا أتذكر التفاصيل ولكن أكثر ما أذكره هو شدة إنزعاجي من هكذا اسلوب ودراما رخيصة … أتى هذا المسلسل على بالي عندما قرأت قصة قديمة عن عقوق إبن لأمه بسبب زوجته ، يـــــــــــــاهـ كم أكره هذا العقوق .
هذه أمك يا (أبله) كيف لقلبك أن يفضل زوجتك على أمك ، الأم حبها غييير حب الزوجة لا يجوز أن يطغى حب الزوجة عليه ، بغض النظر عن عادات و سلبيات و (بطيخ) الحماة فهي تظل أم لا بالعقوق تكافأ .. أتفق أن هناك حموات يحببن إمتلاك أبنائهن حتى بعد الزواج لا تلوموهن لأن القلوب تختلف وليس الكل يتمكن من السيطرة على مشاعره وهناك من هن جبابرة لا يطاقوا وحشريات و و .. هذا شأنهن ، حبيبتي الزوجة لا تقومي بتقويم أو تقييم أم زوجك لأنه لا يحق لكِ أنت الدخيلة عليها وأنت من غيرتِ موجة حب إبنها منها تجاهك هذا في نظرها ، هنــا واجبك أن تتعاملي مع الوضع بحب وأدب وغض الطرف (ادهن السير يسير) ثم ضعي نفسك مكانها هل ترتضين لنفسك هذه المعاملة ، طالت المدة أم قصرت .. لا بد أن تتغير حماتك وتصبح في صفك بسبب أخلاقك وذوقك وطيبة قلبك وتذكري بأن الدنيا دوارة فخافي الله فيها وأعتبريها مثل أمك يصعب ذلك عليكِ جربي و ما المانع ، و على قدر حبك لزوجك ينعكس ذلك في حبك لأمة وأما ما خالف ذلك من حب للزوج يرادفة تحريض على الأم فأنت كاذبة أو منافقة و (سيئة التربية و الدين) .
وأنت أيها الزوج (المستدلخ) هذه أمك يا (عبيط) ، ليس من حقك ركنها إلى الرف بعد أن أصبحت بـ غ ـلاً، هل إكتفيت منها من حبها من أحضانها وعطائها كيف تجرؤ وكيف لك هذه المقدرة على محو سنين العِشرة إن كنت لا تعرف ماهو البر أقلها العِشره .. لا أعلم ؛؛ قد يكون ظهور مثل هذه النوعية من العقوق بلاء وابتلاء من الله وقد يكون دارت الدنيا .. الله أعلم لكن يجب التسلح بالأخلاق النبوية الحميدة وبمكارم الأخلاق مع أهل الزوج (وبيني وبينكم) هنا تظهر معادن الأزواج الحقيقية .. أيها الزوج نصيحة : تخير الزوجة التي نشأت نشأة صالحة على أيدي أناس صالحين .
كرأي خاص ..
أفضل الزوج القريب من أمة وأخواته عن المستقل ، وبالذات الذي يكون قريب من أمه (وليس التابع الذي لارأي له) .. لأن نفسيته سليمة وتربيته صحية وقلبه لامع كالفضة مليء بالحب والعاطفة و الحنان ولأنه سيكون نعم الزوج الحنون والأب العطوف ،عكس من يزمجر و(ينفخ) على أخواته هذا غالبا يكون (جلف) ليس لديه حس وذوق اجتماعي .. قال صلى الله عليه وسلم :”خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ” .. و اللي مافيه خير في اهله مافيه خير في الناس .. دمتم .
لن ينزعج من ملافظي إلا من لامست شيئاً بداخلة …. “بالعربي إللي على راسو بطحا …” لذا لن أعتذر عنها فالعاق يستحق ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : (( يامعشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجتـه على أمُّه فعليه لعنـة الله و الملائكة و الناس أ جمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها )).
جمعة مباركة
ليلى.ق